هو نظام يستخدم موجات كهرومغناطيسية للتعرف على بعد وارتفاع واتجاه وسرعة الأجسام
الثابتة والمتحركةكالطائرات، والسفن، والعربات، وحالة الطقس، وشكل التضاريس. يبعث جهاز
الإرسال موجات لاسلكية تنعكس
بواسطة الهدف فيتعرف عليها جهاز الاستقبال. وتكون
الموجات المرتدة إلى المستقبل ضعيفة، فيعمل جهاز الاستقبال على تضخيم تلك الموجات مما يسهل
على الكاشوف أن يميز الموجات المرسلة عن
طريقه من الموجات الأخرى كالموجات الصوتية وموجات الضوء. يستخدم
الكاشوف في مجالات عديدة كالأرصاد الجويّة لمعرفة
موعد هطول الأمطار، والمراقبة
الجوية، ومن قبل الشرطةلكشف
السرعة الزائدة، وأخيرًا والأهم استخدامه بالمجال العسكري. سمي الرادار بهذا الاسم
اختصارا لعبارة RAdio Detection And Ranging (تلفظ إنجليزي: /reɪˈdioʊˌ dəteˈkʃən ən(d) reɪˈnʤiŋ/). التاريخ
أول من استعمل الموجات اللاسلكية للكشف عن
وجود أجسام معدنية عن بعد كان العالم الألماني كريستيان هولسماير الذي كشف عن وجود سفينة في الضباب ولكن من غير تحديد المسافة وذلك في عام1904. أنشأ نيكولا تيسلا رائد علم الكهرباء الأسس المرتبطة بين الموجات ومستوى الطاقة قبل الحرب العالمية الثانية، وبالتحديد في شهر أغسطس من سنة 1917، فكان هذا
الكاشوف البدائي.
أما الكاشوف أحادي النبض فقد ظهر في عام 1934 بالولايات المتحدة ثم ألمانيا وفرنسا، وذلك على يد إميلي جيراردو، الذي اخترع أول
كاشوف فرنسي حسب
تصورات تيسلا الأساسية، في حين أن أول ظهور للكاشوف الكامل كان في بريطانيا، حيث طوّر كإحدى وسائل الإنذار المبكرة عن أي
هجوم للطائرات المعادية، وذلك في عام 1935. ازدادت نسبة الأبحاث خلال الحرب العالمية الثانية بهدف ابتكار أفضل الكواشف بوصفها تقنيات دفاعية، حتى
ظهرت كواشف متحركة بمواصفات أفضل. وخلال السنوات التي تلت الحرب، استخدم الكاشوف
بشكل كبير في المجال المدني، كمراقبة الملاحة الجوية والأرصاد وحتى بالمجال الفلكي بعلم قياسات الفضاء.
أساسيات
عمل الكاشوف
الانعكاس
تنعكس الموجات الكهرطيسية، وأحيانًا تتبدد، عند أي اختلاف كبير في ثوابت العزل الكهربائي أو التعاكس المغناطيسي (الديامغناطيسية)، وهذا يعني
أن المواد الصلبة الموجودة بالهواء أو الفراغ أو أي تغيير ملموس بالكثافة الذرية بين الجسم والبيئة المحيطة به سوف يبدد الإشعاع أو الموجات اللاسلكية،
وتنطبق هذه الظاهرة على الموصلات الكهربائية كالمعادن والألياف الكربونية والتي تساعد الكاشوف على الكشف على الطائرات والسفن بسهولة.
تحتوي المواد التي تمتص موجات الكاشوف على مقاومة ومواد مغناطيسية وتستخدم بالعربات العسكرية لخفض انعكاس الموجات، وكذلك
الحال بالنسبة للأصباغ الداكنة.
تتشتت موجات الكاشوف بعدة أشكال اعتمادا على طول الموجة وشكل الهدف. فإذا كان طول الموجة أقصر من حجم الهدف فإن الموجة سترتد باتجاهات متغايرة كالضوء على المرآة، وإذا كانت الموجة
أطول من حجم الهدف فإن الهدف سيكون متقاطب (الشحنات الموجبة والسالبة منفصلة) مثل الإريال ثنائي الأقطاب. استخدمت الكواشف المبكرة موجات ذات أطوال عالية أطول من
الهدف مما جعلها تستقبل إشارات مبهمة، لكن الحديثة منها تستخدم أطوال قصيرة جدا
بحيث يمكنها التقاط أهداف بحجم رغيف الخبز.
تنعكس الموجات اللاسلكية القصيرة من الزوايا والمنحنيات بطريقة مشابهة للمعان قطعة زجاج مدورة. وللأهداف الأكثر عكسا للموجات القصيرة زوايا يصل
قياسها إلى 90 درجة بين الأسطح المنعكسة، الجسم الذي يحتوي على 3 أسطح تلتقي بزاوية واحدة كزاوية علبة، تعكس الموجات الداخلة إليها مباشرة إلى المصدر
وتسمى بالزوايا العاكسة وهذه الطريقة تستعمل لتسهيل الكشف الرإداري وتوجد بالقوارب لتسهيل حالات الإنقاذ وتقليل الاصطدامات.
وهناك أنواع من الأجسام المصممة لتجنب الكشف
الرإداري، وذلك بعمل زوايا أجسامها بطريقة تمنع الكشف، حيت أن حوافها تكون عمودية لاتجاه الكشف مما يقود لاتجاه العكس كما بطائرة الشبح، ومع ذلك فإن التخفي لا يكون كاملا بسبب
عامل انحراف
الموجات وخاصة
للموجات الطويلة.
الاستقطاب
يتعامد المجال الكهربائي لإشارات الكاشوف
المرسلة مع اتجاه الموجة، واتجاه هذا المجال يكون هو استقطاب الموجة، وبالتالي فإن
قطبية الكاشوف تكون إما أفقية أو عمودية أو على شكل خط مستقيم أو دائرية، حتى يمكنه الكشف على عدة أنواع من الانعكاسات، فمثلا الاستقطاب الأفقي يستخدم لتقليل
التشويش الآتي من المطر،
والاستقطاب المعاد على خط مستقيم يستخدم للتعريف على الأجسام المعدنية، والاستقطاب
العشوائي المعاد يدل على الأسطح الصغيرة والأجسام الصلبة كالصخور والأرض وهذا النوع من الكواشف يستخدم لمراقبة الملاحة الجوية.
التداخل
يهدف نظام الكاشوف إلى تخطي بعض الإشارات
غير المرغوبة الناشئة من مصادر داخلية أو خارجية، سواء سلبية أو إيجابية، حتى تظهر
الأهداف الحقيقية. وتعرف تلك المقدرة على تخطي موجات التشويش بنسبة الإشارة إلى الضجيج، (بالإنكليزية: signal to noise ratio,
SNR)، وكلما كانت النسبة سالفة الذكر مرتفعة كلما كانت نقاوة الموجة
المستقبلة أفضل.
الضوضاء
إشارة الضوضاء هي مصدر داخلي من الاختلافات المتعددة للإشارة، وتشكلت
إلى حد ما من قبل القطع
الإلكترونية الداخلية.
وهي مضافة بشكل عشوائي على الموجة المرتدة بالكاشوف المستقبل، وكلما ضعفت
الإشارة المستقبلة كلما زادت صعوبة تطهيرها من الضجيج، وأفضل مثال على ذلك هو سماع همسات بجانب طريق مزدحم. لذلك من الأهمية تقليل تلك الضوضاء بتقليل
عواملها، وتقاس تلك الضوضاء المنتجة داخل الجهاز المستقبل مقارنة مع الجهاز
المثالي وكلما قلت الكمية المقروءة كلما كان الاستقبال أفضل.
هناك ضوضاء ذات مصدر خارجي يكون سببها عادة الحرارة الطبيعية المحيطة بالهدف. في أنظمة الكاشوف الحديثة، تكون أجهزة
الاستقبال ذات كفاءة بحيث أن الضوضاء الداخلية تكون بسيطة وأقل حدة من الضوضاءالخارجية. أيضا هناك ما يعرف بالضوضاء المتقطعة،
التي تظهر خلال مرور الإلكترونات وتكون ذات علاقة عكسية مع الموجة، بمعنى أنه كلما زادت قوة الموجة كلما قلت تلك
الضوضاء بشكل كبير. يستخدم الكاشوف النبضي النظام التمازجي، بمعنى اقتران ترددين.
الموجة
المزعجة
يرجع مصدر الموجة المزعجة أو الفوضوية إلى الموجة اللاسلكية الحقيقية، وهي عبارة عن صدى لموجة تعود من الهدف غير ذات فائدة بالنسبة للعامل على
الكاشوف. ومن الأهداف التي تحتوي على الموجة الفوضوية:
الأجسام طبيعية كالأرض والبحر، والمنتشرة كالمطر والثلج والأعاصير الرملية والجوية والحيوانات وتأثير الغلاف الجوي والنيازك الصغيرة وحتى الأجسام المبتكرة من قبل البشرية كالمباني أو مضادات الكواشف كالشذرات والخدع الرإدارية.
تظهر إحدى أشكال التشويش بسبب طول كبل مرشد الموجة (بالإنكليزية: waveguide) ما بين جهاز المرسل-المستقبل (بالإنكليزية: transceiver) وبين الهوائي، بشاشات الكاشوف ذات مبين الموقع الإسقاطي (بالإنكليزية: plan position indicator,
PPI) عليها ورادارها الدوار، حيث تظهر
نقط أشبه بالومضات بمنتصف الشاشة تكون عادة بسبب صدى الغبار الذي يسبب تغيير
بالإشارة اللاسلكية. معظم تلك الومضات تكون بسبب انعكاس الموجات المرسلة قبل
خروجها من الهوائي، وفي سبيل التقليل من تلك الومضات ينبغي تغيير التوقيت ما بين
لحظة الإرسال واللحظة التي يبدأ الاستقبال بالعمل.
بعض الموجات المزعجة تكون غير معرفة لبعض
الكواشف، ومثال ذلك غيوم الأعاصير التي لا يتعرف عليها كاشوف أسلحة الدفاع الجوي ولكنها معرفة بكواشفالأرصاد الجوية، بتلك الحالة تعتبر
هذه الموجة سلبية بسبب عدم الحاجة لها. هناك عدة طرق لكشف وتحييد تلك
الموجات التي تعتبر بتلك الحالة مزعجة، وتعتمد تلك الطرق على ظهور الموجة المزعجة
ثابتة خلال الكشف الرإداري، لذلك عند مقارنة تسلسل صدى الكشف يلاحظ أن الموجات المرغوبة تتحرك بينما جميع
موجات الصدى الثابتة
تختفي من على الشاشة.
موجات البحر الفوضوية تقلل بواسطة الاستقطاب الأفقي والمطر يقلل بواسطة الاستقطاب الدائري. يلاحظ أنه بحالة كاشوف الأرصاد الجوية تكون تلك الخصائص
مطلوبة لذلك يستعمل استقطاب الخط المستقيم لكشف المطر وحالة البحر وغيرهما. هناك طريقة تسمى "ثابت معدل الإنذارات
الكاذبة" (بالإنكليزية: Constant
False-Alarm Rate)، وهي شكل من أشكال ضبط الزيادة التلقائية (بالإنكليزية: Automatic Gain Control)، وهي تعتمد
على كون صدى الموجات الفوضوية الراجعة أكثر بكثير من صدى الأهداف
المرغوبة، وبالتالي فإن زيادة الجهاز المستقبل ستعدل تلقائيا للمحافظة على المعدل
الثابت للموجات للفوضوية المرئية، وقد لايمكن لهذا الجهاز أن يعمل بكفاءة في حالة
استقبال هدف يكون مغلف بموجة فوضوية قوية، ولكن له المقدرة على تمييز مصدر الموجات
القوية. كان ضبط الزيادة التلقائية يتم التحكم به إلكترونيا في السابق، لكن حاليا
أصبح مبرمجا ويسيطر على الزيادة مع قابلية أكثر للتعديل للكشف عن خلايا محددة بالكاشوف.
قد تنشأ بعض الموجات الفوضوية من صدى ذو مسارات
متعددة صادر عن هدف حقيقي وذلك بسبب الانعكاسات الأرضية والغلاف الجوي أو انعكاس
الغلاف الأيوني. يعتبر هذا النوع من الموجات الفوضوية مزعجا بالنسبة للبعض بسبب
أنها تتحرك وتتصرف كهدف حقيقي، الأمر الذي ينتج عنه ما يسمى بالأشباح أو الخيال.
ومثال هذا: صدى الطائرة إلى الكاشوف هو انعكاس من عدة اتجاهات من الأرض ومن فوق الهدف يظهر على جهاز الاستقبال كهدف حقيقي تحت
الهدف الأصلي. قد يحاول الكاشوف أن يوحد الأهداف معطيا للهدف ارتفاع غير حقيقي أو قد يمنعها بالمرة وهو الاحتمال الأسوأ،
بسبب اختلاف المعطيات للهدف أو لأن التطبيقات تكون غير ممكنة. يمكن التغلب على تلك
المشاكل بواسطة دمج الخريطة بالكاشوف ومنع جميع أنواع الصدى التي تظهر تحت الأرض أو فوق ارتفاع معين.
تستخدم الأنواع الحديثة من الكواشف الأرضية للمطارات الخوارزميات للتعرف على الأهداف المزيفة بواسطة مقارنة النبضات الآتية حديثا مع المجاورة معها،
مثل حساب الراجع غير المحتمل مثل حساب الارتفاع والمسافة والتوقيت ما بين الإرسال
والاستقبال.
التشويش
إن مصدر تشويش الكاشوف هو الموجات اللاسلكية
الناشئة من خارج النظام، وهي ترسل على موجة الكاشوف وتخفي الأهداف المرغوبة. قد
يكون التشويش متعمدا، كما في حالة الأسلحة المضاد للكواشف المستخدمة في الحروب
الإلكترونية، وقد يكون غير متعمد كما في حالة موجات الكواشف الصديقة التي تعمل على
نفس الموجة الرإدارية. ينظر إلى التشويش على أنه قوة تداخل فعالة، لأنها تنشأ من
عناصر خارج النظام غير مرتبطة بإشارات الكاشوف.
يعتبر التشويش مشكلة معقدة، ذلك لأن الموجة
المشوشة تحتاج أن تتوجه إلى الكاشوف المعني دون حاجة للرجوع، بينما موجة الكاشوف
تتجه ذهابا وإيابا: الكاشوف-الهدف-الكاشوف،
فتقل قوتها بشكل ملموس مع عودتها للمستقبِل. تحتاج أجهزة التشويش إلى طاقة أقل من
أجهزة الكاشوف ولكنها تبقى ذات فعالية قوية وقادرة على إخفاء الأهداف، الواقعة ضمن
مدى البصر، من المشوش إلى الكاشوف (فص التشويش الرئيسي، Mainlobe Jamming). للمشوش تأثير مضاف إلى تأثير الكاشوف على طول مدى البصر خلال استقبال موجة الأخيرة، ويسمى هذا التأثير "فص
التشويش الجانبي" (بالإنكليزية: Sidelobe
Jamming). يمكن تقليل فص التشويش الرئيسي عن
طريق تضييق الزاوية المجسمة له، ولكن لا يمكن إزالتها خاصة عندما تواجه
مباشرة المشوِش الذي يستخدم نفس الموجات ونفس الاستقطاب الذي يستخدمه الكاشوف.
يمكن التغلب على الفصوص الجانبية للتشويش بواسطة تصميم هوائي يقلل استقبال الفصوص
الجانبية، وأيضا عن طريق استخدام هوائي لجميع الاتجاهات (بالإنكليزية: omnidirectional antenna) لكشف وإهمال إشارات الفصوص الجانبية.
من التقنيات الأخرى المضادة للتشويش:
الاستقطاب وقفزات التردد، والأخيرة عبارة عن تغيير التردد بتسلسل عشوائي يعرفه
المرسل والمستقبل فقط. يشكل التداخل حاليا مشكلة للنطاق C-band الذي تستخدمه الأرصاد الجوية على موجة 5.4 جيغا هرتز مع تقنية الواي فاي.
تجهيز
إشارة اللاسلكي
قياس
المسافة
وقت
العبور
هناك طريقة واحدة لقياس بعد الهدف وهي إرسال
نبضة قصيرة من موجة لاسلكية (إشعاع كهرومغناطيسي) ثم حساب الوقت حتى عودتها من الهدف، وسرعة الموجة هي سرعة الضوء(186.000 ميل بالثانية) والمسافة تكون نصف الرحلة كلها (ذهابا وإيابا)، ويتطلب حساب هذه
المسافات بدقة بعض الأجهزة المتطورة الدقيقة.
إن المستقبِل لا يعمل في لحظة إرسال الموجة
والسبب هو جهاز المبدل التناوبي (بالإنكليزية: Duplexer)، وهو يعمل
على تناوب الكاشوف ما بين إرسال واستقبال بمعدل زمني محدد سلفا، ولمعرفة مسافة
الهدف يقاس طول الموجة ويضرب بالسرعة ويقسم الحاصل على اثنين. أما الكشف على أهداف
أقرب فيتطلب توافر موجات أقصر.
ومن العوامل التي تفرض استعمال المدى
الأقصى، عودة النبضة من الهدف بلحظة إرسال نبضة أخرى، الأمر الذي يجعل المستقبِل
لا يستطيع التمييز بين النبضات، وبهذه الحالة ينبغي إطالة المدى باستخدام وقت أطول
بين النبضات أو ما يسمى توقيت تكرار النبضات (بالإنكليزية: pulse repetition time). المشكلة أن هذان العاملان يميلان لأن يكونا متضادين، إذ
ليس سهلا دمج موجتان إحداهما قصيرة المدى والأخرى طويلة بكاشوف واحد، والسبب أن
النبضات القصيرة المطلوبة عند الحد الأدنى للبث الجيد ذات طاقة ضعيفة، مما يقلل
عدد الموجات العائدة وتكون الأهداف صعبة الكشف، ولتجنب ذلك تتم زيادة النبضات مرة
أخرى لتقليل الحد الأعلى للمسافة، لهذا السبب فإن كل كاشوف يستخدم نوع خاص من الإشارة.
فالكواشف ذات المدى البعيد تستخدم نبضات طويلة ذات توقيت انتشار أطول، والكواشف
ذات المدى القصير تستخدم نبضات قصيرة مع توقيت انتشار أقل، لتشكيل عدد من النبضات
والتوقيت يسمى تردد
النبضات المتكرر (بالإنكليزية: pulse
repetition frequency)، وهو أحد الصفات المهمة للكاشوف.
ومنذ أن تطورت أنظمة الكواشف بحيث أصبح
بإمكانها تغيير تردد
النبضات المتكرر ومن ثم
تغيير المدى، أصبحت الكواشف المتطورة أو الحديثة تطلق نبضتين بالضربة الواحدة،
إحداهما للمسافات القصيرة، أي لحوالي 6 أميال، والأخرى لحوالي 60 ميل للمسافات
الطويلة. يعتمد تحليل المسافة ومميزات الإشارة المستقبلة (مقارنة مع الإزعاج الآتي
معها) بقوة على شكل النبضة. تكون النبضة عادة معدلة للحصول على كفاءة أفضل بتقنية
تسمى انضغاط
النبضات (بالإنكليزية: pulse
compression).
تعديل
التردد
شكل آخر لقياس المسافة بالكاشوف يستند على تعديل
التردد FM، ومقارنة التردد ما بين إشارتين
أكثر دقة إلى حد بعيد (حتى بالأنظمة الرإدارية القديمة) من توقيت الموجة، عن طريق
تغيير تردد الإشارات الراجعة ومقارنتها مع الأصلية ثم حساب الفرق بينهما. تستخدم
هذه التقنية بكاشوف الموجة المتصلة وبالطائرات كذلك الأمر حيث يطلق عليه تسمية مقياس الارتفاع الراديوي. تكون إشارة الكاشوف الحاملة بتلك الأنظمة معتدلة
التردد، أو تتخذ شكل موجة الجيب أو شكل سن المنشار لترددات الصوت، وهذه الإشارة
ترسل بهوائي ويستقبلها هوائي آخر (وتلك الهوائيات تكون بالجانب السفلي من الطائرة)
وتتم المقارنة بين الإشارات بشكل متواصل. بما أن تردد الإشارة يتغير فالإشارة
العائدة تكون مزاحة عن ترددها الأصلي، فمعدل الإزاحة يزداد كلما ازدادت الفترة
لعودة الإشارة، أي كلما ازداد الفرق بالتردد كلما كانت المسافة أطول. يعتبر نظام
معالجة الموجة هنا مشابها لنظام كاشوف دوبلر.
قياس
السرعة
السرعة هي فرق المسافة مع الزمن، لذلك فإن
النظام الموجود لقياس المسافة يقترن مع سعة الذاكرة لمعرفة مكان وجود الهدف فيسهل
عليه قياس السرعة. كانت الذاكرة بالقلم والمسطرة على الشاشة لاستخراج السرعة
سابقا، أما الآن فالكاشوف الحديث يستخلص السرعة بكفاءة أفضل بواسطة الحاسوب. وإذا كانت معطيات المرسل متماسكة أي متطابقة المراحل،
فسيكون هناك تأثير آخر لجعل قياسات السرعة فورية دون حاجة للذاكرة، وهو ما يسمي بتأثير دوبلر. تستخدم هذه الأساسيات بالأنظمة الحديثة للكاشوف وتسمى
"كاشوف دوبلر النبضي". تكون الإشارات العائدة من الهدف منحرفة عن التردد
الأصلي خلال تأثير دوبلر مما يمكن حساب سرعة الجسم بالنسبة إلى الكاشوف. يمكن
لتأثير دوبلر أن يحدد السرعة النسبية للهدف خلال مدى البصر الخاص الممتد من
الكاشوف للهدف فقط. فأي عنصر من سرعة المستهدف يكون عمودي على مدى البصر لا يمكن
تحديده بطريقة تأثير دوبلر وحدها، ولكن يمكن تحديده بمتابعة اتجاه السمت للهدف، وهذا النظام الأخير يسمى "كاشوف الموجة
المتصلة".
تقليل
تأثيرات التداخل
يستخدم معالج الإشارة بالكاشوف لتقليل آثار
التداخل، وذلك بالأنظمة التالية: بيان الأهداف المتحركة، كاشوف دوبلر، معالجات كشف الأهداف المتحركة، معالجة تكيف الزمن
الفضائي، ثابت معدل الإنذارات الكاذبة، معالج التضاريس الرقمي الذي يستخدم في
بيئات الموجات المزعجة، بالإضافة إلى أنه مرتبط بأهداف كاشوف المراقبة الثانوي.
هندسة
الكاشوف
يحتوي نظام الكاشوف على العناصر التالية:
المرسل:
هو الذي يولد الإشارة اللاسلكية مع المذبذب مثل الماغنترون (وهو صمام إلكتروني مغناطيسي) والكليسترون الذي يتحكم بعمل الدورة بواسطة مغير الموجة.
مرشد
الموجة: وهو
متصل بالمرسل والمستقبل.
المبدل
التناوبي: وهو يعمل على تناوب الهوائي ما بين إرسال واستقبال.
المستقبل:
يعرف شكل الإشارة المستلمة أو (النبضة)، والمستقبلات المثالية تكون ذات مصفاة
ملائمة.
الجزء
الإلكتروني الذي يهيمن على المنظومة والهوائي لأداء المسح الرإداري الذي تتطلبه
البرمجيات.
وصلة
المستخدم.
تصميم
الهوائي
تنتشر إشارة الموجة اللاسلكية التي تبث من
الهوائي بجميع الجهات، كذلك فإن الهوائي الذي يستقبل الإشارات يستقبلها من جميع
الجهات، وهذا ما يسبب للكواشف مشكلة تحديد موقع جسم الهدف. كانت الأنظمة القديمة
تستخدم هوائي متعدد الاتجاهات للبث مع هوائيات استقبال محددة الاتجاه، ومثال على
ذلك نظام "Chain Home"، الذي يستخدم هوائيان متعامدان
للاستقبال، كل هوائي بشاشة مختلفة, حيث يستقبل الهوائي المتعامد على جسم الهدف أعلى إشارات
الموجات، ويستقبل الهوائي المواجه له الإشارات الدنيا، عندها يستطيع العامل على
الكاشوف أن يعرف مكان الهدف بتحريك الهوائي، فيظهر جسم الهدف المطلوب بوضوح على
الشاشة بينما تظهر الأجسام الأخرى بشكل بسيط. أحد أوجه القصور المهمة مع هذا النوع
من الحلول هو أن البث سيكون بجميع الاتجاهات، لذلك ستكون نسبة الطاقة المفحوصة من
المكان المطلوب قليلة وبالتالي للحصول على كمية معقولة من الطاقة الآتية من الهدف
يفضل أن يكون هوائي الإرسال موجّه.
عاكس مكافئ
المقطع
تستخدم الأنظمة الحديثة طبق ذا توجيه مكافئ المقطع لإنتاج حزمة بث قوية وطبق مماثل للمستقبل لها، مثل تلك
الأنظمة تدمج ترددين بالهوائي المفرد للحصول على توجيه تلقائي، أو ما يسمى
"غلق الكاشوف".
أنواع
المسح
·
مسح أولي: يقوم الهوائي الرئيسي بإنتاج حزمة المسح، مثال:المسح
الدائري والمسح النطاقي.
·
مسح ثانوي: تقوم تغذية الهوائي بإنتاج حزمة المسح، مثال:المسح
المخروطي، والمسح المقطع أحادي الاتجاه.
·
مسح متقاطع أو نخيلي: تنتج حزمة المسح من تحريك الهوائي مع عناصر تغذيته،
وهذا المسح عبارة عن دمج المسحين الأولي والثانوي.
مرشد
الموجة المخروم
استخدامه مثل استخدام العاكس مكافئ القطع،
فهوائي مرشد الموجة المخروم ميكانيكي النقل وملائم لأنظمة مسح الأسطح الغير متابعة (بالإنكليزية: non-tracking surface scan
systems) حيث النمط العمودي يبقى ثابتا.
يستخدم هذا المرشد بالسفن والمطارات وكواشف مراقبة الموانئ بسبب كلفته القليلة
ومقاومته للرياح بشكل أكبر من الهوائي العاكس المكافئ.
المنظومة
التدريجية
من أشكال الكواشف الأخرى ما يسمى بالمنظومة
الرإدارية التدريجية، التي تستخدم مجموعة من الهوائيات المتشابهة مماثلة التباعد.
وفي هذه المنظومة تكون الإشارة لكل هوائي منفردة، لذلك فإنها تكون قوية بالاتجاه
المطلوب وملغية بالاتجاهات الأخرى، فإذا كانت تلك الهوائيات المنفردة على مستوى
واحد والإشارة تغذي الهوائيات كل على حدة في كل مرحلة، فإن الإشارة ستكون قوية
بالاتجاه العمودي للسطح المستوي. وبتغيير الشكل النسبي للإشارة المغذاة لكل هوائي
فإن اتجاه الحزمة سيتحرك لأن اتجاه التداخل البناء سيتحرك، ولأن كاشوف المنظومة
التدريجية لا يتطلب حركة للمسح فالحزمة يمكنها مسح آلاف الدرجات بالثانية الواحدة
وبسرعة كافية للإشعاع وتتبع أهداف كثيرة، وتدير مدى واسع من البحث بكل مرحلة. يمكن
تشغيل بعض الهوائيات وإطفائها ببساطة والحزمة يمكنها الانتشار للبحث والتضييق
لمتابعة الهدف، أو تنشطر إلى رإدارين حقيقين أو أكثر حتى، ولكن الشعاع لا يمكن
توجيهه بشكل فعال على زوايا صغيرة بأسطح المصفوفات، ولأجل تغطية شاملة فالمصفوفات
المتعددة مطلوبة كلها. يقول الخبراء أن التوزيع المثالي للمصفوفات هو على أوجه مثلث هرمي.
كانت كواشف المنظومة التدريجية تستخدم منذ أن
ظهر الكاشوف للمرة الأولى أيام الحرب العالمية الثانية، ولكن محدودية الأنظمة الإلكترونية أدت إلى خلل بالدقة. وهي حاليا تستخدم بالصواريخ الدفاعية، وهو نظام الدرع الوقائي الموجود بالسفن
وأنظمة صوارخ الباتريوت.
بما أن أسعار البرمجيات والإلكترونيات هبطت،
فإن ذلك النظام أصبح أكثر شمولية، فجميع أنظمة الكاشوف العسكرية الحديثة تقريبا
تعتمد على المنظومة الرإدارية التدريجية، ومع ذلك لا تزال الهوائيات المتحركة
التقليدية منتشرة على نطاق واسع والسبب هو رخص السعر، وهي موجودة بمراقبة الملاحة
الجوية وكواشف الطائرات المدنية وغيرها.
هذا النظام له قيمة وأهمية بسبب أنه يمكنه
تتبع أكثر من هدف. أول طائرة استعملت هذا النظام هي بي-بي1 لانسر. وأول مقاتلة استخدمت تلك المنظومة الرإدارية (SBI-16 زاسلون) هي طائرات ميغ 31، وهي تعتبر إحدى أفضل أنظمة الرادار المحمولة جوا.
يستخدم الرادار في
مختلف نواحي الحياة المحيطة بنا على الرغم من أن ذلك غير مرئي لنا، المطارات
تستخدم الردار في أبراج المراقبة لتتبع الطائرات على الأرض و في الجو و لإرشادها
لهبوط سليم ، الشرطة تستخدم الرادار لتحديد سرعة السيارات المارة ، وكالة الفضاء
الأمريكية تستخدم الرادار لمتابعة الأقمار الصناعية ، علماء الأرصاد الجوية
يستخدمون الرادار لرصد العواصف و الأعاصير . فكما نرى تقنية الرادار مفيدة جداً في
حياتنا.
عندما نستخدم الرادار فنحن بصدد إنجاز إحدى المهام التالية :
* كشف وجود شيء ما على مسافة معينة، وغالباً ما يكون هذا الشيء متحركاً - طائرة مثلاً - كما يمكن استخدام الرادار في كشف أجسام ثابتة ، كالأجسام المدفونة تحت عمق معين من سطح الأرض.
**تحديد سرعة جسم ما ، و هو سبب استخدام الرادار من قبل الشرطة.
***رسم خريطة لشيء ما ، كما تفعل الأقمار الصناعية المخصصة لرسم خرائط لسطوح الكواكب و الأقمار.
يمكن إتمام كل من المهام السابقة باستخدام ظاهرتين معروفتين لنا في الحياة اليومية هما :
- الصدى ( echo ).
- تبدل دوبلر ( Doppler Shift ) أو ظاهرة دوبلر.
يعتمد الرادار على هاتين الظاهرتين التي سوف نقوم بشرحهما بالنسبة للصوت ( و ذلك للتسهيل حيث أن أذننا تلتقط يومياً هاتين الظاهرتين ) بينما الرادار يستفيد منهما باستخدام الأمواج الراديوية ( radio waves ).
الصدى و تبدل دوبلر :
الصدى : و هو ظاهرة نصادفها يومياً. فإذا صرخنا فوق بئر من الماء فإننا سوف نسمع الصوت بعد مضي برهة
قصيرة. و السبب في ذلك هو أن قسماً من الأمواج الصوتية التي أصدرناها قد انعكس على سطح السائل و عاد إلى آذاننا. و الفارق الزمني بين إصدار الصوت و سماعه من جديد يحدد بالمسافة الفاصلة بين المتكلم و السطح الذي يسبب الصدى.
تبدل دوبلر : ( Doppler shift ) و هي ظاهرة نتعرض لها يومياً - و إن كنا لا ندري أنها تسمى بهذا الإسم - و لفهمها نأخذ المثال التالي :
لنفرض أنك تقف في مرآب خالي و يوجد سيارة تتقدم باتجاهك بسرعة 60 ميل في الساعة و تصدر صوتاً من بوقها ، فطالما أن السيارة تتقدم نحوك فإنك ستسمع صوتاً برنة معينة و لكن ما إن تقطعك السيارة فإنك ستسمع صوتاً برنة أخفض ! البوق نفسه يصدر الصوت نفسه طول الوقت و لكن لماذا تسمع صوتين مختلفين ؟؟ السبب هو ظاهرة دوبلر.
هذا هو ما يحدث في الواقع :
إن سرعة الصوت في المرآب ثابتة و لتكن 600 ميل في الساعة ( إن السرعة الحقيقية تتعلق بضغط الهواء و رطوبته ). تخيل أن السيارة تقف ثابتة على بعد ميل واحد منك و يقوم بوقها بإصدار صوته لمدة دقيقة واحدة.
الموجات الصوتية سوف تنتشر من السيارة باتجاهك بسرعة 600 ميل في الساعة. ما ستسمعه بالضبط هو دقيقة كاملة من الصوت و لكنها متأخرة مدة ست ثواني.
الآن لنقم بإعادة التجربة السابقة و لكن لنجعل السيارة تتحرك بسرعة 60 ميل في الساعة ، سوف تسمع في البدء ست ثواني من الصمت ( تأخير زمني ) و بعدها سوف تسمع الصوت لمدة 54 ثانية فقط !!! و ذلك بسبب أن السيارة ستكون بجانبك تماماً بعد مضي دقيقة و الصوت في نهاية الدقيقة يصل إليك بشكل آني. السيارة ( من وجهة نظر السائق ) تستمر بإصدار الصوت لمدة دقيقة كاملة. و لأن السيارة تتحرك ، يحشر الصوت المصدر لدقيقة كاملة في 54 ثانية فقط ( من وجهة نظر المستمع ). و لذلك فإن تواتر الصوت يزداد و بالتالي يزداد ارتفاع نغمة الصوت بالنسبة للمستمع. و عندما تتجاوز السيارة المستمع فإن الشرح السابق يعكس تماماً و الصوت يتمدد ليملأ وقتاً أكثر و لذلك فإنه سيكون أخفض.
يمكن دمج الظاهرتين السابقتين من خلال المثال التالي:
لنفرض أن سيارة ما تتقدم باتجاهك بسرعة معينة. و أنت تقوم بإصدار صوت عالي باتجاه السيارة، قسم من هذا الصوت سوف ينعكس عن السيارة على شكل صدى و لأن السيارة تتحرك فإن هذا الصوت سوف يضغط و يصل لك على شكل طبقة صوتية أعلى. بقياس حدة الصوت الوارد يمكن معرفة سرعة السيارة.
فهم الرادار :
لقد رأينا إمكانية الاستفادة من الصدى في تحديد بعد جسم ما. و رأينا إمكانية الإستفادة من ظاهرة دوبلر على الصدى في تحديد سرعة حركة هذا الجسم. و لذلك فبإمكاننا إنشاء رادار صوتي و هو بالضبط ما يسمى (
السونار Sonar ) الذي تستخدمه السفن و الغواصات .
يمكننا أن نستخدم الصوت في الهواء أيضاً ، إلا أن لذلك مجموعة من المشاكل هي :
** لا ينتقل الصوت لمسافات كبيرة.
** الرادار الصوتي سوف يقوم بإزعاح كل من بجواره بسبب الصوت الذي يصدره ( يمكن التغلب على هذه المشكلة باستخدام الأصوات فوق السمعية )
** بسبب ضعف صدى الصوت فإن كشفه سيكون صعباً.
رغمَ ذلك فإنه يستخدم بشكل جيد في قياسات المسافات (1سانتي إلى 100 متر ) تعتمد على فوق الصوتية وظاهرة الصدى
و سأقوم بإلحاق دارة تقوم بذلك يالقريب المتأخر التي يمكن إستخدامها في السيارات أثناء الرجوع إلى الخلف
عندما نستخدم الرادار فنحن بصدد إنجاز إحدى المهام التالية :
* كشف وجود شيء ما على مسافة معينة، وغالباً ما يكون هذا الشيء متحركاً - طائرة مثلاً - كما يمكن استخدام الرادار في كشف أجسام ثابتة ، كالأجسام المدفونة تحت عمق معين من سطح الأرض.
**تحديد سرعة جسم ما ، و هو سبب استخدام الرادار من قبل الشرطة.
***رسم خريطة لشيء ما ، كما تفعل الأقمار الصناعية المخصصة لرسم خرائط لسطوح الكواكب و الأقمار.
يمكن إتمام كل من المهام السابقة باستخدام ظاهرتين معروفتين لنا في الحياة اليومية هما :
- الصدى ( echo ).
- تبدل دوبلر ( Doppler Shift ) أو ظاهرة دوبلر.
يعتمد الرادار على هاتين الظاهرتين التي سوف نقوم بشرحهما بالنسبة للصوت ( و ذلك للتسهيل حيث أن أذننا تلتقط يومياً هاتين الظاهرتين ) بينما الرادار يستفيد منهما باستخدام الأمواج الراديوية ( radio waves ).
الصدى و تبدل دوبلر :
الصدى : و هو ظاهرة نصادفها يومياً. فإذا صرخنا فوق بئر من الماء فإننا سوف نسمع الصوت بعد مضي برهة
قصيرة. و السبب في ذلك هو أن قسماً من الأمواج الصوتية التي أصدرناها قد انعكس على سطح السائل و عاد إلى آذاننا. و الفارق الزمني بين إصدار الصوت و سماعه من جديد يحدد بالمسافة الفاصلة بين المتكلم و السطح الذي يسبب الصدى.
تبدل دوبلر : ( Doppler shift ) و هي ظاهرة نتعرض لها يومياً - و إن كنا لا ندري أنها تسمى بهذا الإسم - و لفهمها نأخذ المثال التالي :
لنفرض أنك تقف في مرآب خالي و يوجد سيارة تتقدم باتجاهك بسرعة 60 ميل في الساعة و تصدر صوتاً من بوقها ، فطالما أن السيارة تتقدم نحوك فإنك ستسمع صوتاً برنة معينة و لكن ما إن تقطعك السيارة فإنك ستسمع صوتاً برنة أخفض ! البوق نفسه يصدر الصوت نفسه طول الوقت و لكن لماذا تسمع صوتين مختلفين ؟؟ السبب هو ظاهرة دوبلر.
هذا هو ما يحدث في الواقع :
إن سرعة الصوت في المرآب ثابتة و لتكن 600 ميل في الساعة ( إن السرعة الحقيقية تتعلق بضغط الهواء و رطوبته ). تخيل أن السيارة تقف ثابتة على بعد ميل واحد منك و يقوم بوقها بإصدار صوته لمدة دقيقة واحدة.
الموجات الصوتية سوف تنتشر من السيارة باتجاهك بسرعة 600 ميل في الساعة. ما ستسمعه بالضبط هو دقيقة كاملة من الصوت و لكنها متأخرة مدة ست ثواني.
الآن لنقم بإعادة التجربة السابقة و لكن لنجعل السيارة تتحرك بسرعة 60 ميل في الساعة ، سوف تسمع في البدء ست ثواني من الصمت ( تأخير زمني ) و بعدها سوف تسمع الصوت لمدة 54 ثانية فقط !!! و ذلك بسبب أن السيارة ستكون بجانبك تماماً بعد مضي دقيقة و الصوت في نهاية الدقيقة يصل إليك بشكل آني. السيارة ( من وجهة نظر السائق ) تستمر بإصدار الصوت لمدة دقيقة كاملة. و لأن السيارة تتحرك ، يحشر الصوت المصدر لدقيقة كاملة في 54 ثانية فقط ( من وجهة نظر المستمع ). و لذلك فإن تواتر الصوت يزداد و بالتالي يزداد ارتفاع نغمة الصوت بالنسبة للمستمع. و عندما تتجاوز السيارة المستمع فإن الشرح السابق يعكس تماماً و الصوت يتمدد ليملأ وقتاً أكثر و لذلك فإنه سيكون أخفض.
يمكن دمج الظاهرتين السابقتين من خلال المثال التالي:
لنفرض أن سيارة ما تتقدم باتجاهك بسرعة معينة. و أنت تقوم بإصدار صوت عالي باتجاه السيارة، قسم من هذا الصوت سوف ينعكس عن السيارة على شكل صدى و لأن السيارة تتحرك فإن هذا الصوت سوف يضغط و يصل لك على شكل طبقة صوتية أعلى. بقياس حدة الصوت الوارد يمكن معرفة سرعة السيارة.
فهم الرادار :
لقد رأينا إمكانية الاستفادة من الصدى في تحديد بعد جسم ما. و رأينا إمكانية الإستفادة من ظاهرة دوبلر على الصدى في تحديد سرعة حركة هذا الجسم. و لذلك فبإمكاننا إنشاء رادار صوتي و هو بالضبط ما يسمى (
السونار Sonar ) الذي تستخدمه السفن و الغواصات .
يمكننا أن نستخدم الصوت في الهواء أيضاً ، إلا أن لذلك مجموعة من المشاكل هي :
** لا ينتقل الصوت لمسافات كبيرة.
** الرادار الصوتي سوف يقوم بإزعاح كل من بجواره بسبب الصوت الذي يصدره ( يمكن التغلب على هذه المشكلة باستخدام الأصوات فوق السمعية )
** بسبب ضعف صدى الصوت فإن كشفه سيكون صعباً.
رغمَ ذلك فإنه يستخدم بشكل جيد في قياسات المسافات (1سانتي إلى 100 متر ) تعتمد على فوق الصوتية وظاهرة الصدى
و سأقوم بإلحاق دارة تقوم بذلك يالقريب المتأخر التي يمكن إستخدامها في السيارات أثناء الرجوع إلى الخلف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ارسل ما تراه مقترحا عبر التعليق .. حتى بمجهول