الاثنين، 21 يناير 2013

الغبار البركانى


     تصاحب الانشطة البركانيه عادة انبعاث كمية هائله من الغبار او الرماد البركانى الذى يتصاعد فى هيئة سحابة ضخمة من الغبار والغازات وشظايا الصخور , ولا يشبه الغبار البركانى الغبار المعتاد الذى ينتج فى الحالات المعتادة من بقايا تحلل او احتراق المواد العضوية , بل تنشأ تلك الذرات الناعمة للغبار البركانى بصورة مختلفة تماما , فالبراكين تتكون بداية عندما تنشط الصفائح التكتونية Plate tectonics فى القشرة الارضية فتتحرك الحمم البركانية المنصهرة (الماجما) magma  فى باطن الارض الى الاعلى لتشق طريقها عبر القشرة الارضية , وتحتوى الماجما المنصهره ذات الضغط الهائل على بعض الغازات , وعندما تنفذ الماجما عبر القشره الارضية فإن ضغطها ينخفض بسرعه , فتتحول الغازات المختلطه مع الماجما الى فقاقيع تتحول الى رماد بركانى يبقى بعضه فى الفوهة بينما يستطيع المعظم الانتشار بسرعة 200 كم فى الساعة وعلى ارتفاع 12 ميلا تقريبا فى المنطقة المحيطة بالبركان , وعادة ما ينشأ البركان فى القشرة الارضيه رقيقة السمك التى تتعرض لضغط هائل من الماجما تحتها , ففى البداية تتكون فقاعات قليلة من الغازات ثم سرعان  مايزداد عددها بزوال الضغط الواقع عليها , وعندما تخرج الماجما المنصهرة من فوهة البركان فإن حرارتها تنخفض بسرعة فتتحول تلك الفقاعاشت الىذرات صلبة من الغبار البركانى , وتختلف كمية الغبار البركانى تبعا لنوع البركان , وعموما فإن البركان الطبقى –stravolcano  - ينفث اكبر كمية من الغبار منانواع البركان الاخرى التى تنساب الماجما المنصهرة خارجها بسرعة وسهولة , ويتكون اغبار البركانى من جزيئات دقيقة من الصخور والمعادن والزجاج البركانى , ويتراوح حجم ذرات الغبار البركانى  الناعم بين 0.001 الى 2 مللى متر تقريبا , وفى بعشض الانفجارات البركانية العنيفة قد تنتشر ذرات الغبار البركانى فى الغلاف الجوى لكى تتكثف مع بخار الماء لكى تكون سحبا تغطى اجزاء كبيره من الكرة الارضية مسببة انخفاض فى درجات الحرارة  مثل ثورة بركان كرا كاتوا 1883 الذى خفض من درجة حرشارة الارض 1.2 درجة مئوية طوال ذلك العام , وعندما يسقط الغبار البركانى على الارض فإنة يشكل خطرا كبيرا على البيئه فتلك الطبقة الناعمة والثقيلة من الغبار قادرة على تدمير مساحات كبيره من الاراضى الخضراء بمنع ضوء الشمس والاكسجين عنها , كما تقتل الكائنات الدقييقة التى تعيش فى تلك الترب , او انها فى كثير من الاحيان تحمل مواد كيميائيه سامة مثل الفلوريد او قد تكون عالية الحامضية فتغير من تركيب التربه الى الاسوء وبذلك تؤثر على طعامنا ومصادر المياة ويؤدى استنشاق الغبار البركانى الناعم الى مشكلات سريعة فى الجهاز  التنفسى للانسان  والحيوان على الحد السواء , ورغم تأثيرها المدمر والسريع , فإنه على المدى الطويل فإن الغبار البركانى قديساعد على خصوبة التربه , كما تستخدم ترسباتة الصخرية فى صناعة السيراميك ومواد البناء وادوات التجليخ الصناعية وحتى معجون الاسنان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارسل ما تراه مقترحا عبر التعليق .. حتى بمجهول